الأربعاء، 20 أبريل 2011

العلماء الروس يقومون بقياس الكتلة الخضراء للغابات والحقول من الفضاء


تحظى طرق استخدام المعلومات الواردة من الاقمار الصناعية لتقييم الكتلة البيولوجية الخضراء للغابات والمزارع بشعبية فائقة لدى العلماء الروس. وقد قام العلماء في قسم المراقبة الفضائية لمردود الاراضي الزراعية التابع  الى المعهد الروسي للبحوث الفضائية بوضع  طريقة تمكنهم من تقييم الكتلة البيولوجية الخضراء للغابات والحقول.
ويقول الدكتورايغور سيتشين  رئيس القسم المراقبة الفضائية لمردود الاراضي الزراعية ان مثل هذه المعلومات يمكن استخدامها لمعالجة شتى المهام، ومن بينها تخطيط كمية المزروعات ومراقبة نمو النباتات والتنبؤ بالمحاصيل وحساب الكتلة البيولوجية ناهيك عن التخطيط لانشاء معامل تعالج هذه الكتلة الخضراء.

اذن فما هي المعلومات التي يمكن تلقيها بواسطة التكنولوجيات الفضائية الجديدة؟

 ويبرز العلماء هنا  3 مسارات رئيسية لبذل الجهود،

 وهي أولا دراسة القدرات اللازمة لزراعة النباتات وتقييم موارد الارض بما فيها المناخ وصفات التربة والتضاريس مما يتيح بلوغ فاعلية أكثر لدى غرس النباتات.

 ثمة مسار ثان للبحوث وهو  تحديد الفترة الزمنية لنمو  النباتات في هذه المنطقة بالذات. ولا تساعد هذه الطريقة في قياس متوسط الكتلة البيولوجية في المنطقة بالمرحلة المعينة فحسب بل وتحليل  المعلومات حولها على مدى 10 سنوات والخروج باستنتاج حول فاعلية زراعة النباتات في المستقبل.

 واخيرا هناك مسار ثالث وهو المراقبة اليومية والموسمية لنمو النباتات. ويتيح هذا النوع من المراقبة  تقييم حجم الكتلة البيولوجية حتى عدة مرات كل يوم والقيام بالتخطيط للمحصول الموسمي.

وتبين المعلومات الواردة من القمر الصناعي كيفية انعكاس الضوء  من سطح الارض . وانطلاقا من  تحليل انعكاس مختلف موجات الضوء من الكتلة البيولوجية يمكن تحديد الغوريثم حساب الكتلة البيولوجية الخضراء في الارض. كما يقوم العلماء  بحساب العلاقة بين انعكاس اشعة الضوء تحت الحمراء والحمراء. وتطبق هذه الطريقة على نطاق واسع في العالم كله. لكن هناك طريقة بديلة، وهي اجراء تصوير راداري يسمح بتقييم حجم الخشب  في الغابة ومراقبة عملية قطع الاخشاب في الاراضي الشاسعة.

ويقوم الباحثون بناءً على المعلومات المتلقاة بوضع خرائط تهدف الى  تحديد مدى صلاحية الارض في الاقليم او المنطقة او الحقل بعينه لزراعة النباتات.

وقد تم رسم مثل هذه الخرائط  خصوصا للشعير والكتان وغيرهما من المزروعات. وتعتبر المعلومات عن التربة والمناخ هامة جدا. والجدير بالذكر ان تلك المعلومات لم يتم تجديدها منذ حقبة الاتحاد السوفيتي السابق.

وتسمح الطريقة الجديدة برسم الخرائط التي تبين بوضوح ماهي الاراضي الصالحة للزراعة وماهي الاراضي الصالحة  للزراعة جزئيا ويمكن الا تجلب مردودا اقتصاديا لدى غرس النباتات فيها.

هناك مواقف اخرى يستعين بها الباحثون تكمن في المحاكاة الرياضية (النمذجة ) القائمة على اساس حجم محصول البطاطا على مدى الاعوام. لكن لم يتم اعداد الخرائط الخاصة بكل المزروعات لان هذا الامر يحتاج الى اعداد نموذج رياضي خاص.

 وقد تم رسم تلك الخرائط بمقياسي 250 مترا مربعا  و30 مترا مربعا . كما يمكن رسم الخرائط بمقاييس اخرى. لكن ذلك يحتاج الى نفقات جسيمة.

ويمكن الحصول على المزيد من التفاصيل في هذا الموضوع من  مؤسسة "فيغا" للخدمات الفضائية التي تقوم بتحليل وضع  النباتات في روسيا ومراقبتها في اية مرحلة من مراحل نموها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : روسيا اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق